الأشجار واغتيال مرزوق - عبدالرحمن منيف
الأشجار واغتيال مرزوق - عبدالرحمن منيف
دار النشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
التقييم: 4/5
هي رواية خفيفة وثقيلة في الوقت ذاته. ثائرة، وملهمة وصاخبة. ليست مهذبة كثيرًا ولكن مقبولة.
تحمل الرواية فكرة أساسية وهي القهر وعبثية الحياة. ثم يضع عبدالرحمن منيف عددًا من الأفكار الأخرى المتعلقة بأمور الحياة مثل الفقر والمال والعمل والحب. ولكن الرواية خلت من الفرح تمامًا.
تحمل الرواية فكرة أساسية وهي القهر وعبثية الحياة. ثم يضع عبدالرحمن منيف عددًا من الأفكار الأخرى المتعلقة بأمور الحياة مثل الفقر والمال والعمل والحب. ولكن الرواية خلت من الفرح تمامًا.
كتب عبدالرحمن منيف روايته - وهي أول أعماله الأدبية - في صورة سيرة ذاتية كتبها منصور عبدالسلام، دكتور الجامعة الذي لم تسعده الدنيا ولم تساعده الأيام. كتب منصور عبدالسلام باستفاضة في أوراق لم يكن يعلم أنها ستظهر للعلن يومًا ما. كان يكتب لنفسه لكي لا ينسى. لم يرد أن ينسى إلياس نخلة أو مرزوق. ولكنه نسي نفسه، نسي منصور عبدالسلام، وعاش حياة باهتة لا طعم لها ولا لون.
كتب عن إلياس نخلة الذي رأى فيه طائرًا حرًا طليقًا لا يستطيع أي قيد في الدنيا أن يربطه. إلياس الذي حكى له أعوامًا وأعوام من سوء الحظ وقلة الحيلة والغباء المفرط، ثم الفقر والكد والعمل بجد لكسب قوت اليوم. كتب عن حنة وسلطان وعن الطيبة وأهلها. كان يأمل أن يزور الطيبة يومًا ما وأن يزور قبر حنة ويروي الأزهار عند قبر سلطان. أما إلياس فكان يجوب الأرض بقنينة الخمر محلي الصنع الذي أدمنه، لا يعلم شيئًا عن منصور عبدالسلام أو حتى عن أي شيء خارج حدود الطيبة.
ثم كتب عن مرزوق صديقه من أيام الجامعة، وبكاه حتى نزفت عيونه دمًا عندما علم بخبر وفاته. وكتب عن الأشجار، ولما كانت الأشجار تمثل له مرزوق وإلياس في آنٍ واحد رغم كونهما متشابهين وغير متشابهين في نفس الوقت، فإنه لم يحب أحدًا بقدر ما أحب مرزوق، ولم يألف أحدًا بقدر ما ألف إلياس، ولم يحن لشيء كما حنَّ للأشجار.
رواية حياتية تحمل الكثير من الدراما والحزن، وواقع يومي يتكرر مع الكثيرين.
تعليقات
إرسال تعليق